بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلين
.. أما بعد :
إليكم مرثية /
مرضي بن رضوان الكلابي الهديبي من قبيلة المقطة من عتيبه , في ابنه " وليد
" رحمه الله رحمةً واسعة واسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة ,
الذي قتل امامه بتفوق العدد والسلاح .
وقصة وفاته : انه كان هو ووالده في حال سبيلهم فواجههم
ثلاثة اشخاص معهم رشاش وساكتون ومسدس بينما مرضي وابنه ليس معهم سلاح وبعد ان دار
النزاع بينهم استطاع المرحوم بإذن الله من أخذ الرشاش من ايدي الخصم ورميه واستطاع
مرضي اخذ الساكتون من ايديهم ورميها واستطاع احد الثلاثة ان يأخذ الرشاش وعندما
عاد قام بإطلاق النار على وليد فما كان من والده إلا إن وقف بين ابنه والرصاص
فأصابته في قدميه وظل ماسك الرشاش والخصم متمسك به إلا ان إنتهت الذخيرة في قدمي
مرضي بن رضوان وعندما اراد وليد ان يساعد والده استطاع احد الخصم من قتل وليد بالمسدس
ثم فروا الخصم هاربين , وقد استطاعوا رجال الأمن الإمساك بهم .
فكتب والده هذه القصيدة واصفاً ما حصل و راثياً ابنه – وهو في حالة لا
تمكنه من التكثير و الاسهاب - :
يالله تقبل دعوتي والمناجاه
يا عالمن بالبينه والخفيه
ترحم وليفن مات دوني وانا افداه
في عصر جمعة في توالي ضحيه
جاهم واخذ رشاشهم حي محياه
وانا قضبت الساكتون المليه
جانا مسدس والوضع ما حسبناه
كانوا ثلاثه وانقلابه قويه
خاطرت يم الموت من شان عيناه
عشرين طلقة فالرجول ويديه
راحوا وكلن طايحن عند مثواه
لو مت قبل اشوفه اهون عليه
جيته وقلبته واطالع محياه
عرفت فرقا ما بعدها لقيه
القلب جض وشاش راسي وانا اياه
بعد عشر موتات ميه بميه
تلف شرطان الزمن في مخاواه
واذكر وناسه وسط ساعه شقيه
يا كم قنصنا دار قفراً مسماه
النادر اللي وين ابلقى حليه
يعجبك في هرجه وفعله ويمناه
دين ونزاهه ما يدان الرديه
صادق كريمن كيف اعدد سجاياه
والله ما زودت لو هو بليه
هذاه ربعه وانشد عنه اخوياه
اهل شروره وانشد اهل الحويه
اذكر كلامه بعد قفت مطاياه
يا زين شب النار بارضن خليه
يالله تجمعنا على الحوض وياه
وانك تعوضني بعشره وزيه
ختاماً نرجو الدعاء له بالرحمة لأنه من اهل الدين ومحبي الخير
يشهد له كل من يعرفه , والناس شهود الله في ارضه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق