تعديل

الأحد، 17 نوفمبر 2013

عقل بن بدوي العتيبي والشريف حاكم الحجاز

هذه القصة حصلت على عقل ابن بدوي عندما غزاه الشريف سرور حاكم مكة
وهي أن الشريف مبارك ابن مزيني البركاتي كان مغاضب لحاكم مكة الشريف سرور فحاول حاكم مكة أن يلقي القبض على الشريف مبارك ولكن الأخير لجأ إلى قبيلة المقطه عند عقل بن بدوي وجماعته , وكان يأخذ المقطه ويتعرض قوافل الحاكم بين مكة والطائف في منطقة ( البهيته ) وينتزعها قهراً ، ويوزعها على قبيلة المقطه جيرانه ، فوضع حاكم مكة له الدسائس وجاءت الأخبار للحاكم أن الشريف مبارك عند قبيلة المقطه في وادي ( الصدارة ) - قرية الساعد - فجهز الحاكم جيشه وخدمه وعساكره وسار بهم إلى ديرة عقل وجماعته فأدرك الشريف مبارك فقتله ، حيث كان الدليله يمشي برفقة الحاكم وكانت ( خيمة ) مبارك مشهورة بين البدو لأن بيوتهم شعر وبيته خيمة ، وكانوا جيران الشريف مبارك مشغولون بمواشيهم حيث صبحهم بوقت
الصباح وعندما وصل الخبر للمقطة بمقتل جارهم قام بمطاردة الشريف سرور ثلاثة منهم وهم : عقل وأخوه عقيف وعسيود السليفي ، وقد تمكنوا من اللحاق بجيش الحاكم وقتلوا بعض خيله واسترجاع مواشيهم ، وطاردوه حتى نفد ما عندهم من الرصاص حيث كان سلاح البدو قليل وكان مع عقل { بندق } شديدة الصوت ، وقال عقل والله لو بقي معنا سلاح نقاتلك به لطاردناك حتى تدخل ( ريع ذاخر) وقال عسيود والله يا ابن الجارية لو معنا سلاح لطاردناك إلى أن تخرج من ( ريع الرسام ( فما كان من الشريف سرور إلا أن أصدر أمره على العساكر مراقبين
الأسواق بمنع قوافل المقطه ( عقل وجماعته ) من دخول أسواق مكة ، فاشتد الأمر على المقطه فما كان من حل إلا أن يأتوا ببضائعهم ومواشيهم المعروضة للبيع إلى قبائل هذيل الذين يسكنون بين ديار المقطه وبين مكة فيأخذونها هذيل ويبيعونها في الأسواق ، ويشترون للمقطه ما يحتاجونه من مواد غذائية مقابل رسوم يدفعونها المقطه لهم ، أشتد الحصار على المقطه بضع سنوات ،
وكان جابر السعيدي من قبيلة الصلمان من هذيل بينه وبين عقل صداقه فذهب إلى عقل وعرض عليه أن يمشي معه ويأخذ معه من قبيلة المقطه الذي يريد ويسترضون حاكم مكة بقصيدة أو أرجوزة فوافق عقل على ذلك ، فمشوا حتى وقفوا تحت قصر حاكم مكة الشريف سرور وكان القصر بجانب المسعى

فقال جابر السعيدي هذه الأبيات فغناها عقل ومن معه :

يا سيدي جاتك رجال عتيبه
من السراه إلى وراء الطراه
اللي عطب واللي صحيح جيبه
نباك تنجيهم من المطلاه

فطل الحاكم عليهم من باب القصر وقال بدلهم يا عبد فقال عبد الشريف :

جيب الحلال وجيب عقل بشيبه
والبندق اللي فضحى رماه

فرد عليه عقل:

كب العبيد مكببين في الخيبه
علط الرقاب وفي يدين رماه
على بنادقنا من الله هيبه
بارودها ما جف من حناه

فرجعوا المقطه غاضبين فأشاروا المقربين من الحاكم عليه أن يراضي عقل وجماعته وعندما وصلوا بستان ( البياضية ) وهي في المعابدة إلا بخيال يتبعهم وينادي يا عقل ابن بدوي هذه جوخة الحاكم ويطلب منك الرجوع والصلح معه ، فلبس عقل الجوخة وكان من يلبس جوخة الحاكم يكون منه آمن ورجعوا إلى الحاكم وتم بينهم الصلح  .


#
هذه القصيدة المروية لنا من آباءنا وأجدادنا وموجود منها نبذة في كتاب: خلاصة الكلام لابن دحلان، إلا أنها غير مكتملة في الكتاب بسبب غياب صاحب الكتاب عما حدث

الخميس، 14 نوفمبر 2013

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلين .. أما بعد :

إليكم مرثية / مرضي بن رضوان الكلابي الهديبي من قبيلة المقطة من عتيبه , في ابنه " وليد " رحمه الله رحمةً واسعة واسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة , الذي قتل امامه بتفوق العدد والسلاح .

وقصة وفاته : انه كان هو ووالده في حال سبيلهم فواجههم ثلاثة اشخاص معهم رشاش وساكتون ومسدس بينما مرضي وابنه ليس معهم سلاح وبعد ان دار النزاع بينهم استطاع المرحوم بإذن الله من أخذ الرشاش من ايدي الخصم ورميه واستطاع مرضي اخذ الساكتون من ايديهم ورميها واستطاع احد الثلاثة ان يأخذ الرشاش وعندما عاد قام بإطلاق النار على وليد فما كان من والده إلا إن وقف بين ابنه والرصاص فأصابته في قدميه وظل ماسك الرشاش والخصم متمسك به إلا ان إنتهت الذخيرة في قدمي مرضي بن رضوان وعندما اراد وليد ان يساعد والده استطاع احد الخصم من قتل وليد بالمسدس ثم فروا الخصم هاربين , وقد استطاعوا رجال الأمن الإمساك بهم .

فكتب والده هذه القصيدة واصفاً ما حصل و راثياً ابنه – وهو في حالة لا تمكنه من التكثير و الاسهاب - :

يالله تقبل دعوتي والمناجاه
يا عالمن بالبينه والخفيه
ترحم وليفن مات دوني وانا افداه
في عصر جمعة في توالي ضحيه
جاهم واخذ رشاشهم حي محياه
وانا قضبت الساكتون المليه
جانا مسدس والوضع ما حسبناه
كانوا ثلاثه وانقلابه قويه
خاطرت يم الموت من شان عيناه
عشرين طلقة فالرجول ويديه
راحوا وكلن طايحن عند مثواه
لو مت قبل اشوفه اهون عليه
جيته وقلبته واطالع محياه
عرفت فرقا ما بعدها لقيه
القلب جض وشاش راسي وانا اياه
بعد عشر موتات ميه بميه
تلف شرطان الزمن في مخاواه
واذكر وناسه وسط ساعه شقيه
يا كم قنصنا دار قفراً مسماه
النادر اللي وين ابلقى حليه
يعجبك في هرجه وفعله ويمناه
دين ونزاهه ما يدان الرديه
صادق كريمن كيف اعدد سجاياه
والله ما زودت لو هو بليه
هذاه ربعه وانشد عنه اخوياه
اهل شروره وانشد اهل الحويه
اذكر كلامه بعد قفت مطاياه
يا زين شب النار بارضن خليه
يالله تجمعنا على الحوض وياه
وانك تعوضني بعشره وزيه



ختاماً نرجو الدعاء له بالرحمة لأنه من اهل الدين ومحبي الخير يشهد له كل من يعرفه , والناس شهود الله في ارضه .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More